في النهاية، وحدهم العمال من يدفعون الثمن..
عندما تغلق الشركة التي تشتغل، ستحس بنفسك متشردا، تائها لا تدري أي باب تطرق، تتشبث بخيط أمل رفيع حتى لو كان زائفا، توهم نفسك بأنك في كابوس، وتصدق ذلك فتنتظر متى ستستيقظ منه!!! وعندنا تفتح عينيك ستدرك بأن الواقع أقسى من الكابوس نفسه.
مررت بهذه التجربة مرتين في قناة الأطلس وقناة الخبر، ولا يمكن لي أن أجد عبارات تصف ما أحسست به، أنا ومثلي مئات من زملائي، أحيلوا على البطالة قسرا، وضعتنا الأقدار في صراع قانوني وتنظيمي، لم نختره ولم نكن سببا فيه، لكننا كنا أكبر الخاسرين من فوضاه.
بالأمس الأطلس، ثم الوطن، ثم كاي بي سي، وبعدها دزاير تي في ونوميديا واليوم تلفزيون لينا والجزائرية وان، والقائمة مفتوحة والقلم جرار والختم جاهز والتهم معلبة... وسيدفع الإعلام الثمن اليوم وغدا، في واحدة من أسوأ المراحل التي تعيشها السلطة الرابعة، التي جردت من سلطتها وأكلت يوم أكل الثور الأبيض.
متضامن معكم وربي يعوضكم، وكونوا على يقين بأن ما أصابكم، ما كان يلخطئكم... الخير فيما اختاره الله.