استعمال الورق ممنوع.. والتواصل إجباري بالـبريد الإلكتروني
بدأت أولى ملامح التقشف تضرب مؤسسة بريد الجزائر التي تعاني أصلا من متاعب مالية باعتراف وزيرة القطاع نفسها، حيث أقرت المؤسسة جملة إجراءات للحد من المصاريف الزائدة عن اللزوم والاعتماد أكثر على الإدارة الالكترونية في التعامل بين الإدارات والمصالح وهذا في سبيل التقليل من النفقات في ظل الوضعية الاقتصادية الشاملة للبلاد.
وقد أبرقت المديرية العامة لمؤسسة بريد الجزائر ممثلة بمديرية قسم الشبكة البريدية بتعليمة إلى مديري الوحدات البريدية الخمسين عبر الوطن، تأمر فيها بالتخلي وبشكل جذري على استعمال الورق للتقليل من النفقات والاعتماد من الآن فصاعدا على البريد الالكتروني .
وجاء في برقية لمديرية قسم الشبكة البريدية بالمديرية العامة لمؤسسة بريد الجزائر برقم 111/2015 مؤرخة في 29 نوفمبر 2015 موقعة باسم باية خنوفي مديرة قسم الشبكة البريدية، تحوز "الشروق" على نسخة منها، أنه ومن أجل السماح للمديرية قسم الشبكة البريدية من استغلال جيد لوضعيات المنشآت والمصالح البريدية على وجه الخصوص تلك الخاصة بمديريات الوحدات البريدية الولائية D/UPW على وجه العموم، ومن أجل الإنقاص وبشكل جذري من استعمال الورق، فإني أطلب منكم توجيه تعليمات للمصالح التي تقع تحت سلطتكم ومن الآن فصاعدا، إرسال الوثائق عبر عناوين البريد الإلكتروني المحددة.
وتضمنت التعليمة بندا الكترونيا يتعلق بإرسال الوثائق والتقارير ومختلف المراسلات الخاصة بوضعية السيولة المالية والإحصائيات الخاصة بالعمليات المالية البريدية ومختلف العمليات الأخرى.
وأما البريد الالكتروني الثاني فتم تخصيصه لتنظيم المنشآت البريدية ووضعية المنشآت قيد البناء وربطها بالشبكة وغيرها، في حين خصص البريد الالكتروني الثالث للنشاطات التجارية للمنشآت البريدية والاتفاقيات مع شركاء المؤسسة الآخرين.
ولفتت التعليمة إلى أن اللجوء إلى الإرسال المفرط للملفات الضخمة وبشكل متكرر إلى مديرية قسم الشبكة البريدية عن طريق الفاكس وحده أمر غير محبذ ولا ينصح به، موضحة أنه ستولى عناية كبيرة لتطبيق محتوى هذه التعليمة، التي وجهت نسخة منها إلى المدير العام للمؤسسة.