الاتحــاد الدولــي للاتصــالات مكتــب تنميــة الاتصــالات | |
تقرير عن المؤتمر الإقليمي المشترك "الكوارث:
"الحد من آثارها وإدارة الأزمات - التعاون الدولي
ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"
"الحد من آثارها وإدارة الأزمات - التعاون الدولي
ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"
انعقد في الإسكندرية، مصر، في الفترة من 14 إلى 17 أبريل 2007 المؤتمر الإقليمي المشترك "الكوارث: الحد من آثارها وإدارة الأزمات - التعاون الدولي ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" الذي نظمه الاتحاد الدولي للاتصالات وجامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (CEDARE)، واستضافته محافظة الإسكندرية، الحكومة المصرية.
وكانت أهداف الاجتماع هي:
• تقديم استيفاء لحالة الأنشطة الجارية المتعلقة بالاتصالات في حالات الكوارث في البلدان العربية؛
• تمكين المانحين المحتملين من عرض أنشطتهم ومشاريعهم على المتلقين المحتملين؛
• تحديد التكنولوجيات والسمات والخيارات التقنية المناسبة للاتصالات في حالات الكوارث؛
• تعزيز القدرة المؤسسية والبشرية على استخدام الاتصالات في إدارة الكوارث باستخدام دراسات الحالات والدروس المستفادة والخبرات المستمدة من بلدان أخرى؛
• استحداث إطار مشترك من أجل وضع خطط وطنية للاتصالات في حالات الطوارئ؛
• إذكاء الوعي بأهمية اتفاقية تامبيري، والتصديق عليها وتنفيذها؛
• استكشاف آليات ممكنة للتعاون الإقليمي من أجل تقاسم المعلومات والممارسات اللازمة للاستجابة الدولية للكوارث.
وقد افتتح الاجتماع الذي حضره 384 مشاركاً من منظمات حكومية وغير حكومية ودولية والقطاع الخاص:
• الأستاذ الدكتور محمد فرغلي، النائب التنفيذي لرئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا
• السيد سامي البشير، مدير مكتب تنمية الاتصالات، الاتحاد الدولي للاتصالات
• سعادة الدكتورة نادية مكرم عبيد، المدير التنفيذي لمركز CEDARE
• الدكتور جمال جاب الله، إدارة التنمية المستدامة والبيئة، جامعة الدول العربية
• اللواء أحمد الأنور، مساعد وزير البيئة للشؤون القانونية، مصر
• سعادة السير دافيد فينيس، وكيل الأمين العام للسلامة والأمن، الأمم المتحدة
• سعادة السيد عادل لبيب، محافظ الإسكندرية
• سعادة الدكتور علي المصيلحي، وزير التضامن الاجتماعي، مصر
وقد أعرب المشاركون عن تقديرهم للاتحاد ولجميع من شاركوه في تنظيم الاجتماع. وأعربوا أيضاً عن تقديرهم للجهات الراعية وهي محافظة الإسكندرية وMTC Touch وThuraya وTelecom EgyptوRohde & Schwarz GmbH & Co. KG وEricsson وMobinil والأكاديمية العربية وEgyptSatوجهاز تنظيم مرفق الاتصالات بمصر وسيدي كرير وSelex
وItaly and Petrochemicals وTele-Tech، مصر.
وItaly and Petrochemicals وTele-Tech، مصر.
وقد انقسم الاجتماع إلى خمس عشرة دورة في شكل ندوات-مناقشات، بالإضافة إلى دورة موازية ودورة تلخيصية ختامية. ويرد أدناه ملخص كل دورة.
1 نظرة عامة على إدارة الكوارث اليوم
ركزت أول دورة على إلقاء نظرة عامة على إدارة الكوارث عن طريق إبراز دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحاسم في كل مرحلة من مراحل الكوارث وعمل الاتحاد في هذا المجال والذي شمل التعريف بمبادرة الاتحاد العالمية المقبلة والمعروفة بإطار الاتحاد الدولي للاتصالات للتعاون في حالات الطوارئ الذي يهدف إلى توفير موارد الاتصال في الوقت المناسب للمناطق التي تعرضت للكوارث. وعرّف الاتحاد أيضاً بالأنشطة التي يضطلع بها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وعُرضت أيضاً نظرة عامة على دراسة حالة عن دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحد من خطر الكوارث على صعيد المجتمع المحلي في بنغلاديش بالإضافة إلى ورقتين أكاديميتين ركزتا على دور التكنولوجيا في إدارة الأزمات والكوارث في القرن الحادي والعشرين: نموذج المقايسة الوظيفية الإلكترونية والأنظمة العالمية للاستغاثة والسلامة في البحر.
2 التعاون الدولي في مجال الإنذار بالكوارث وإدارتها وعمليات الإغاثة
أبرزت الدورة الثانية أهمية التنسيق والتعاون لا سيما من جانب المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية فيما يتعلق بحالات الكوارث والطوارئ. وشملت العروض مواضيع عن التنسيق الإنساني في حالات الكوارث والطوارئ والاستجابة لها ودور الاتصالات الراديوية للهواة كإسعاف أولي وأداة للاتصالات في حالات الطوارئ والتعاون على إدارة الكوارث وعمليات الإغاثة في المنطقة العربية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال إدارة الكوارث.
3 السلامة والأمن في إدارة الكوارث وعمليات الإغاثة
استخلصت الدورة الثالثة خبرات من وكالات الأمم المتحدة، أي من برنامج الأغذية العالمي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالسلامة والأمن ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومن القطاع الخاص، بشأن الاستخدام الفعال للاتصالات الراديوية بالموجات الديكامترية/المترية/الديسيمترية (HF/VHF/UHF) في التخفيف من آثار الكوارث، ودور مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ في عمليات الإغاثة في حالات الكوارث وإدارتها، والدروس الأمنية المستفادة من زلزال باكستان التي أُدمجت في نهج مصر لإدارة الكوارث، بالإضافة إلى إدارة السلامة والإغاثة والتخفيف من آثار الكوارث للمنظمات غير المعنية مباشرة بالإغاثة.
4 اتفاقية تامبيري
ركّزت هذه الدورة على اتفاقية تامبيري وأهميتها والتحديات التي تعترض التصديق عليها وتنفيذها، بالإضافة إلى دورها في الاتصالات في حالات الطوارئ لفائدة عمليات الإغاثة الإنسانية التي عرضها الاتحاد ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
5 الحد من المخاطر في الكوارث البيئية
تضمنت الدورة الخامسة ثلاثة عروض ركّزت على الحد من مخاطر الكوارث وإدارة الكوارث باستخدام أنظمة مبتكرة لدعم القرار قائمة على الذكاء الاصطناعي والتخطيط العمراني، ومحاكاة التسونامي، ودراسة حالتين عن نظام الإدارة البيئية لشركة اتصالات، وإدارة حالات الطوارئ والكوارث الناجمة عن المواد الكيميائية. وجرت مناقشة إنشاء نظام إدارة بيئية يمتثل لمتطلبات ISO 14001 وتنفيذ هذا النظام وصيانته.
6 دور الصحةالإلكترونية والطب عن بعد في الإغاثة في حالات الكوارث وإدارتها
أكّدت العروض المقدمة في هذه الدورة على الحاجة إلى الصحة الإلكترونية والطب عن بعد في حالات الطوارئ أو الكوارث. وعرضت الدورة خبرة باكستان في ممارسة الطب عن بعد لدى حدوث زلزال باكستان بدعم من مساعدة مقدمة من الاتحاد، ونظرة عامة على منشور Atlas of Disaster Risk for Eastern Mediterranean Regionالذي أعدّه مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق البحر المتوسط ومركز العمليات الصحية الاستراتيجية التابع له.
7 الكوارث البيئية: الإنذار المبكر والإغاثة والإدارة
عرضت الدورة السابعة استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في رصد وإدارة الكوارث الطبيعية، واستحداث أنظمة معلومات جغرافية للبحر الأحمر وخليج عدن، ودراسة حالة إنذار مبكر للحرائق المندلعة في منطقة القرين لدفن القمامة في الكويت من خلال استخدام تكنولوجيا نظام معلومات جغرافية، ونظام إنذار مبكر للإسكندرية للحماية من موجات التسونامي وارتفاع منسوب البحر، والزلازل والكوارث الطبيعية، ومشروع لمركز وقاية عربي، ومركز عربي للوقاية من مخاطر الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى.
8 شبكاتتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحكومية والتابعة للمنظمات غير الحكومية من أجل المساعدات الطارئة والإنسانية
أبرزت الدورة أهمية اتفاقية تامبيري كأداة قيمة للإغاثة في حالات الكوارث والاستجابة لها، وأكّدت على الدور الحاسم للاتصالات الراديوية للهواة في الإغاثة في حالات الكوارث. وعُرضت في الدورة أيضاً الخبرة المكتسبة في سري لانكا بشأن أنظمة الإنذار للمخاطر في المرحلة الأخيرة، بالإضافة إلى نظرة عامة على مبادرة من شركة بترول في مصر بشأن إدارة الأزمات في العمليات البرية والبحرية.
9 الاستجابة للطوارئ في الكوارث الصحية
عُرضت في هذه الدورة ثلاث دراسات حالات عن الاستجابة للطوارئ في الصومال والسودان وإيران. وتضمنت الدورة أيضاً عرضين بشأن منظور منظمة الصحة العالمية الإقليمي للتأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها، واستخدام برمجيات SUMA في إدارة اللوجستيات في حالات الطوارئ والكوارث.
10 دور القطاع الخاص وصناعة الاتصالات
عُرضت في هذه الدورة نظرة عامة على مبادرات القطاع الخاص والخبرات المستمدة من هذه المبادرات بشأن مواضيع تشمل برنامج Ericsson Response كطرف في عمليات الإغاثة الدولية واستعادة الاتصالات في مناطق الكوارث من خلال الشبكات المتنقلة واحتياجات المستخدم الحاسمة من خلال أنظمة الاتصالات الراديوية المتنقلة العمومية.
10مكرراً دورة موازية خاصة عن أنفلونزا الطيور والأنفلونزا الوبائية
عُقدت هذه الدورة على التوازي مع الدورة المعنية بدور الصناعة وقطاع الاتصالات الخاص. وقد ركّزت الدورة على الحالة الراهنة لأنفلونزا الطيور والتنبؤات المستقبلية، بالإضافة إلى دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التأهب لحالات الطوارئ ووضع خطط طوارئ من أجل التصدي لأنفلونزا الطيور.
11 دور شبكات الاتصالات والإذاعة الثابتة والمتنقلة العمومية في الإغاثة في حالات الكوارث
ركّزت العروض والمناقشات في هذه الدورة على الدور الاجتماعي والعلاقة الاجتماعية لشركة MTC Touchفي الأزمة اللبنانية في عام 2006، ودعم برنامج Ericsson Responseلعمليات الإغاثة في حالات الطوارئ من خلال النظام العالمي للاتصالات المتنقلة، واستخدام البنية التحتية للاتصالات المتنقلة في الإغاثة من الكوارث باستخدام تجول الأولوية والتجول الوطني، واستخدام الاتصالات المتكاملة في التخفيف من آثار الكوارث وإدارتها.
12 الاتصالات الساتلية من أجل دعم جهود الإغاثة في حالات الطوارئ في المنطقة العربية
تضمنت الدورة عروضاً عن أنشطة عربسات، ودور التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال الاتصالات الساتلية وكيفية تعزيزه من أجل الإغاثة في حالات الكوارث، وميزات أنظمة الاتصالات الساتلية ذات المدار المنخفض بالنسبة للأرض (LEO) في حالات الكوارث.
13 قضايا السياسة العامة والقضايا التنظيمية فيما يتعلق بتخطيط الاتصالات في حالات الكوارث وإدارتها
تمثّل السياسة العامة واللوائح التنظيمية جانباً مهماً في تخطيط الاتصالات في حالات الكوارث وإدارتها. وقد أبرزت هذه الدورة بعض قضايا السياسة العامة والقضايا التنظيمية التي تعرقل تخطيط الاتصالات في حالات الكوارث وتطويرها. واستخلصت خبرات وتوصيات من متحدثين يمثلون السلطات التنظيمية والاتحاد. وركّزت إحدى أهم القضايا التي جرت مناقشتها على استخدام بروتوكول الإنذار العمومي (CAP) كمعيار للمحتوى.
14 دور وسائل الإعلام في إدارة الكوارث والتنمية المستدامة
حدّدت الدورة الحاجة إلى بناء قدرات مشغلي وسائل الإعلام في ميدان إدارة الكوارث مع التركيز على دور وسائط الإعلام الوطنية والدولية في حالات الطوارئ ودور الاتصالات الإنمائية في الإغاثة في حالات الكوارث ودور وسائط الإعلام فيما يتعلق بالتصحر والجفاف والمجاعة والفيضانات. ولاحظ الاجتماع أن وسائط الإعلام في موقع يسمح لها بنشر المعلومات قبل وقوع الكوارث وبعدها على نحو جيد. وينبغي بذل الجهود من أجل زيادة تغطية وسائط الإعلام للتخفيف من آثار الكوارث.
15 مبادرات البلدان بشأن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض الاتصالات في حالات الكوارث وإدارتها
ركزت هذه الدورة الأخيرة على مبادرات البلدان التي نظرت في استخدام الاتصالات في حالات الكوارث والطوارئ، وعلى الخطط الوطنية لإدارة الكوارث البيئية في مصر والمملكة العربية السعودية والأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية ولبنان.
16 الخلاصة
.1 سلم الاجتماع بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تضطلع بدور مهم جداً في جميع مراحل إدارة الكوارث. وبالإضافة إلى هذا، يمكن استخدام ابتكارات التكنولوجيا والتقنيات/الوسائل المتقدمة مثل الحسابات الإحصائية واستخراج البيانات وتحليل السيناريوهات والمحاكاة وما إلى ذلك من أجل التنبؤ ببعض الكوارث، ومن ثم الحد من أثر الكوارث وما ينجم عنها من وفيات وإصابات. وجرى التركيز على الحاجة إلى أنظمة اتصالات سهلة النقل يمكن نشرها في أقصر وقت، ويمكن للاتحاد أن يُيسر ذلك من خلال إقامة شراكات مع الدول الأعضاء في الاتحاد وأعضاء القطاعات. ويمثّل إطار الاتحاد للتعاون في حالات الطوارئ خطوة جيدة في هذا الاتجاه.
.2 ولاحظ المشاركون أن التحديات الإنسانية العالمية تتزايد من حيث نطاقها وتعقيدها. وذلك يبرز الحاجة إلى آلية تنسيق متينة. وبالتالي فإن التنسيق والتعاون بين السلطات الحكومية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية أمر حاسم لإدارة الكوارث بفعالية.
.3 وسلّم الاجتماع بأهمية اتفاقية تامبيري كأداة لتيسير وتبسيط توفير موارد الاتصالات من أجل التخفيف من آثار الكوارث وعمليات الإغاثة. ولاحظ المشاركون أيضاً أن التصديق على الاتفاقية وتنفيذها يحظيان بتشجيع شديد وأنهما مهمان للبلدان. ولا تثير الاتفاقية أي تهديد لأنها تحمي الجهات التي توفّر المساعدة في مجال الاتصالات وتضمن مصالح البلدان المضيفة على حد سواء.
.4 وسلّم الاجتماع أيضاً بأن الاتصالات الراديوية للهواة أداة قيمة في التصدي لحالات الطوارئ والكوارث وأن هواة الاتصالات الراديوية يمكن أن يضطلعوا بدور مهم في التصدي للكوارث وعمليات الإغاثة.
.5 وانصب التركيز على الحاجة إلى إذكاء وعي الجمهور وتثقيفه بشأن السلوك العام في حالات الكوارث وبشأن آثار الكوارث مع إبراز دور الاتصالات في حالات الطوارئ.
.6 وأُبرزت أهمية تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل البيئة الإلكترونية والصحة الإلكترونية والتسليم بها كجزء لا يتجزأ من الإدارة الفعّالة للكوارث.
.7 وجرى التسليم بمساهمة وسائط الإعلام ودورها في الكوارث التي وقعت ومناقشتهما.
17 التوصيات
.1 تشجَّع البلدان على إقامة أنظمة/شبكات إنذار مبكّر قادرة على التعامل مع نهوج الإنذار المبكِّر بالأخطار المتعددة (الأخطار الطبيعية والتي هي من صنع الإنسان) وأنظمة الإنذار من طرف إلى طرف. وينبغي للبلدان أن تضع خططاً وطنية للاتصالات في حالات الطوارئ.
.2 جرى التسليم بتزايد دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث اعتبرت مكوناً رئيسياً يمكن أن ييسر إدارة الكوارث وإنشاء شبكة للإنذار المبكّر بالكوارث يمكن أن تساعد على الحد من الأخطار. وينبغي للدول الأعضاء أن تُخصص موارد للاتصالات من أجل تعزيز القدرة الوطنية فيما يتعلق بالتأهب لحالات الطوارئ والتخفيف من آثار الكوارث والتصدي لها. وتشمل هذه الموارد العاملين المدربين والأنظمة المالية والتكنولوجية.
ويشجع استخدام تقنية الاستشعار عن بعد بشكل خاص بالنسبة للزلازل والحرائق وموجات التسونامي.
.3 ينبغي إقامة آلية للتعاون والتنسيق في إدارة الكوارث على الصُعد الدولية والإقليمية والوطنية من أجل إشراك السلطات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. وينبغي للقطاع الخاص أن يضطلع بدور أكثر نشاطاً في هذا التعاون والتنسيق من حيث توفير الموارد من أجل الجهات الفاعلة الإنسانية. ولفائدة الدول الأعضاء التي تأثرت بالكوارث والمحتاجة إلى المساعدة، ينبغي أن ينفذ عالمياً إطار الاتحاد للتعاون في حالات الطوارئ الذي يسعى إلى التنسيق بين مُشغلي السواتل وغيرهم من مقدمي خدمات الاتصالات ومصادر التمويل من أجل إنشاء صندوق احتياطي قوي يمكن استخدامه لفائدة مثل هذه البلدان.
.4 تزداد الكوارث من حيث تواترها وشدتها على حد سواء. ومن المهم للدول أن تأخذ في الاعتبار بجدية أثر الاحترار العالمي والتغير المناخي عند تخطيط نظام/شبكة إنذار مبكّر بأخطار متعددة ووضع سياسة عامة بشأن إدارة الكوارث.
.5 تُشجع البلدان على بذل كل جهد ممكن للتصديق على اتفاقية تامبيري. وينبغي للاتحاد أن يوفّر المساعدة اللازمة للدول الأعضاء حسبما يرد في القرار 36 لمؤتمر المندوبين المفوضين (أنطاليا، 2006) والقرار 34للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (الدوحة، 2006) والبرنامج 6 من خطة عمل الدوحة. وتُشجع بشدة المواءمة الإقليمية للقوانين المتعلقة بإدارة الكوارث واستخدام الاتصالات.
.6 لضمان التصدي لحالات الطوارئ بمزيد من التنظيم والسرعة، ينبغي للبلدان أن تستفيد من التدريبات وعمليات المحاكاة التي يمكن أن تشحذ مهارات المعنيين بإدارة الكوارث وتعزز مشاركة الجمهور وتأهبه.
.7 اعتُبر الطب عن بعد حاسم الأهمية في إنقاذ الأرواح عند وقوع الكوارث. وينبغي للكيانات الصحية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية والجهات المتخصصة في الاتصالات مثل الاتحاد، أن تبذل كل الجهود من أجل إتاحة مثل هذه الخدمات في أعقاب الكوارث.
.8 شُجع استخدام الحلول التكنولوجية الهجينة التي تشمل أنظمة مثل السواتل وTETRA وGSM وWI-MAX وما إلى ذلك.
.9 شُجع استخدام بروتوكول إنذار مشترك من المقرر أن يُصبح أحد معايير الاتحاد بحلول منتصف عام 2007، وذلك كطريقة فعّالة لضمان تمكّن جميع وسائط الإعلام من نشر الإنذارات بفاعلية.
.10 بالنسبة لاتخاذ تدابير للتخفيف من آثار الكوارث، جرى التركيز على الصلة بين البيئة وإدارتها من ناحية والاتصالات/تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من ناحية أخرى. ويتعين على البلدان أن تسعى إلى إيجاد مثل هذه الصلة. وعلى مستوى الأمم المتحدة، يتعين تعزيز التنسيق بين المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد حيث إن هذه الجهات هي المحددة في خط العمل جيم 7 للقمة العالمية لمجتمع المعلومات.
.11 استجابة لدعوة من محافظ الإسكندرية، يوصى بعقد اجتماعات من هذا النوع إما سنوياً أو كل سنتين للدول العربية، حيث إنها توفّر محفلاً مناسباً لتبادل الأفكار وتفصيل الاستراتيجيات من جانب أصحاب المصلحة.
.12 جمع خرائط أساسية للمناطق الشديدة التعرُّض للخطر وإدماجها مع قواعد البيانات الخاصة بالتوزيع السكاني والبنى التحتية واستغلال الأراضي وإعداد خرائط تكتونية جديدة لهذه المناطق.
اعتمد المشاركون هذه الوثيقة في 17 أبريل 2007 في الإسكندرية، مصر.