مقتطف من مقالي الجديد ينشر غدا بحول الله :
"...حين تحتفي الجزائر بالكاتب العالمي "سرفانتس" الذي عاش مدة في الجزائر بعد أن أسره قراصنة جزائريون قبل أربعة قرون ،فإنه على وزارة الثقافة منظمة النشاط أن تلتفت حولها لتدرك أن "مغارة سيرفانتس" في الحامة مازالت وكرا لمدمني المخدرات و ممارسة الرذائل و "محشاشة" لشرب الخمور ولعب الدومينو ،بل تحوّلت منذ سنوات إلى "مرحاض عمومي" غير مرخص "رخّس" سرفانتيس و أساء إلى سمعة القطاع حين يزوره السياح الأجانب فتلتقط أنوفهم الروائح الكريهة بدل أن يلتقطوا فيه الصور ،و يستمتعون بالورود و الموسيقى و الشعر ، بل إن وزير الثقافة راعي ندوة شكسبير و سيرفانتس يجب أن يحارب القراصنة في قطاعه ، وقد أوشكوا أن يحتلّوا سفينة الثقافة دون هوادة ، في تتويج باهر لأكبر عملية قرصنة يشهدها القطاع بدأت منذ تنصيب خليدة تومي ، وها هي توشك على رسم معالم مشهد ثقافي ستكون نهايته بلا شكّ كنهاية " التيتانيك"، حين تصطدم بجبال الجليد التي تتراكم يوما بعد يوم ، إن لم يسارع الوزير الشاعر إلى عمليات انقاذ عاجلة ، بدل محاربة الطواحين الهوائية ، لأن "المعارك الدونكيشوتية" لن تساهم في تحسين واجهة الجزائر الثقافية ووجهها الفني ووجهتها الفكرية ، بقدر ما تتحوّل إلى مادة إعلامية لبعض الصحفيين يقتاتون منها "الخبزة المرّة" و يحوّلونها إلى "معارك مصيرية" تشبه معارك "عباس وراء المتراس..." !! .
م. عبد العالي
"...حين تحتفي الجزائر بالكاتب العالمي "سرفانتس" الذي عاش مدة في الجزائر بعد أن أسره قراصنة جزائريون قبل أربعة قرون ،فإنه على وزارة الثقافة منظمة النشاط أن تلتفت حولها لتدرك أن "مغارة سيرفانتس" في الحامة مازالت وكرا لمدمني المخدرات و ممارسة الرذائل و "محشاشة" لشرب الخمور ولعب الدومينو ،بل تحوّلت منذ سنوات إلى "مرحاض عمومي" غير مرخص "رخّس" سرفانتيس و أساء إلى سمعة القطاع حين يزوره السياح الأجانب فتلتقط أنوفهم الروائح الكريهة بدل أن يلتقطوا فيه الصور ،و يستمتعون بالورود و الموسيقى و الشعر ، بل إن وزير الثقافة راعي ندوة شكسبير و سيرفانتس يجب أن يحارب القراصنة في قطاعه ، وقد أوشكوا أن يحتلّوا سفينة الثقافة دون هوادة ، في تتويج باهر لأكبر عملية قرصنة يشهدها القطاع بدأت منذ تنصيب خليدة تومي ، وها هي توشك على رسم معالم مشهد ثقافي ستكون نهايته بلا شكّ كنهاية " التيتانيك"، حين تصطدم بجبال الجليد التي تتراكم يوما بعد يوم ، إن لم يسارع الوزير الشاعر إلى عمليات انقاذ عاجلة ، بدل محاربة الطواحين الهوائية ، لأن "المعارك الدونكيشوتية" لن تساهم في تحسين واجهة الجزائر الثقافية ووجهها الفني ووجهتها الفكرية ، بقدر ما تتحوّل إلى مادة إعلامية لبعض الصحفيين يقتاتون منها "الخبزة المرّة" و يحوّلونها إلى "معارك مصيرية" تشبه معارك "عباس وراء المتراس..." !! .
م. عبد العالي