نهض الإنجليز .. وصفقوا له مطولا في أرض الكرة و في ليلة كان هو نجمها .. وهؤلاء قوم لا يصفقون إلا لمن يصنعون التفوق .. عكس قوم العنصرية ممن ولد وترعرع في بيئتهم .. ممن لا يريدون أن يشاهدوا إلا فرنسيا على منصة التتويج .. يوم غادر بلادهم لأن إسمه رياض وليس ميشال لا أحد سمع به وهو يهم بالإلتحاق بنادي مغمور في بريطانيا مثلما أسموه "ليستر سيتي" .. بل على العكس سخروا منه ومن جسمه .. و ألفوا النكت عنه، كأن ذلك الجسم النحيف لا يصلح للاعب كرة القدم وإنما لشخص يشاهد اللعبة .. والنكة الكبرى أطلقوها يوم إلتحاقه بمنتخب الجزائر وقوله "لا للديكة" .. متناسين أن جسما بلا عقل يشبه الى حد كبير تفكيرهم العنصري .. ومع إنطلاق "البرلميغ" توجهت كل الأنظار صوبه .. مباشرة بعد توقيعه لأول هدف .. أنظار من كانوا يضحكون عليه .. إنهم الفرنسيس .. ودعمه أبناء بلده الأم ومعهم الإنجليز .. صال وجال في بلاد الكرة .. سجل .. مرر .. وأبدع .. وخطف الأنظار من كبار اللعبة ومدربيها .. وكان كل هدف يسجله مع بداية كل أسبوع إلا وجلب له شهرة تفوق التوقعات .. كان بمثابة صفقة العمر .. في الأخير من ندما هم الفرنسيس .. لأنهم إكتفشوا متأخرين أنهم ضيعوا شيئا ثمينا كان يتحرك في بطولتهم بسبب عنصريتهم التي ظلت تلاحقهم وإكتسبوها من كثرت إستعمارهم للأوطان .. في الأخير فاز رياض محرز بأغلى لقب في بلاد الألقاب .. وجلب تتويجاً لنفسه وللأفارقة وللعرب .. لأنه أمنا بنفسه .. وأسدا درسا للجميع .. تفاصيله أنه ومهما تكالبت عليك المصائب .. ومهما كانت شدة العنصرية إتجاهاك .. ف سيأتي يوم لكي تفرح وتسعد وتذيق من أذاقك من كأس العنصرية .. هذه هي الدنيا .. وهذا ما تفعله العنصرية .. العنصرية تصنع أبطالا .. نصيحتي لكم يا فرنسيس واصلوا عنصريتكم لكي تنجبوا لنا لاعبين كبار ك محرز و ابرهيمي وفيغولي وبن طالب ..
أحمد حجاب.
أحمد حجاب.