الاسلوب النفسي ضد الاعلاميين:
يعاني الاعلاميون العرب وخاصة الصحفيون منهم حق التعامل مع الواقع , ممارسات شتى تتوافر في انحاء الوطن العربي , على الرغم من الضمانات الدستورية والقانونية المنصوص عنها في بعض الاقطار العربية ,وعلى الرغم من التنظيمات المهنية وما تضمنه من حقوق وضمانات للصحفيين . وتواتر هذه الممارسات مع اختلاف الاطر الايدولوجية لنظم الاتصال العربية يؤدي في النهاية الى الاعتقاد الجازم ان العقلية التي تحكم نظم الاتصال وتديرها في الوطن العربي عقلية واحدة على الرغم من هذه الاختلافات التي تبدو جذرية(44).
ومن الضروري وضع وتطوير برامج تدريبية خاصة بالاعلاميين حول حقوق الانسان والتعاون بين وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الانسان وانتاج المواد التي تساهم في نشر ثقافة حقوق الانسان وتنمية الوعي فيها ،وعليه فان على الاتحاد العام للصحفيين العرب والمعهد العربي لحقوق الانسان مواصلة جهودهما في مجال التدريب ونشر ثقافة حقوق الانسان وعقد الندوات المتخصصة بالتعاون مع كافة الجهات مع الجهات المعنية الدولية والاقليمية والقطرية .
ان قادة نظم الاتصال القطرية ومديريه يفهمون حقوق الاعلاميون على انها " حقهم في التعامل معه بأدب " , وهم بالتالي الذين يحددون الواقع , وحدود التعامل معه في أدب . واي خروج في التعامل المؤدب مع هذا الواقع يقابل بمجموعة من السلوكيات الجاهزة والمحددة , والمعروفة سلفا من تواتر العمل بها (45).
وينبغي من اتحاد الصحفيين العرب والمعهد العربي لحقوق الانسان التعاون مع كافة الجهات المعنية لانشاء مرصد يعني بدراسة ومتابعة تطور دور وسائل الاعلام في نشر ثقافة حقوق الانسان وتعزيزها واصدار تقرير دوري في هذا الشأن، كما ينبغي على الاتحاد العام للصحفيين العرب والمؤسسات الاعلامية الكبرى والمنظمات العربية المعنية بحقوق الانسان تأسيس بنك معلومات اقليمي يسهم في توفير المعلومات وحرية تداولها .